يواجه ليون بطل فرنسا في الأعوام الستة الماضية، وآيندهوفن بطل هولندا شبح الخروج المبكر من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم عندما يخوضان الأربعاء الجولة السادسة الأخيرة في دور المجموعات. في المجموعة الخامسة، التي سبق أن شهدت تأهل برشلونة الإسباني المتصدر، وفقدان شتوتغارت الألماني الأمل، ستنحصر البطاقة الثانية بين ليون الفرنسي ورينجرز الاسكتلندي، حيث يحل الأول ضيفاً على الثاني على ملعب "ايبروكس" في غلاسغو. ويملك كل من الفريقين 7 نقاط، إلا أن الأفضلية تصب في مصلحة رينجرز الذي فاز على ليون بثلاثية نظيفة ذهاباً، لذا ستكون نقطة واحدة كافية له للعبور إلى الدور المقبل. ويأمل مدرب رينجرز والتر سميث أن يتمكن فريقه من تكرار أدائه اللافت في مباراة الذهاب قائلاً: "يتردد أنني سألعب من أجل التعادل، لكن طوال مسيرتي مدرباً لم أعتمد أسلوباً يضمن التعادل ولن أبدل طريقتي هذه المرة". وكان الاتحاد الاسكتلندي لكرة القدم قد أقر تأجيل مباراة رينجرز مع غريتنا في الدوري المحلي نهاية الأسبوع الماضي من أجل إفساح المجال أمامه للتحضير بأفضل طريقة ممكنة لمنازلة ليون، الذي واجه طلبه المماثل رفضاً من قبل الاتحاد الفرنسي، فعمد المدرب الان بيران إلى إراحة غالبية لاعبيه الأساسيين، ما أدى إلى تلقي فريقه خسارته الرابعة أمام كاين صفر-1. وربما يستفيد ليون من غياب ثلاثة لاعبين مؤثرين في رينجرز بسبب إصابات مختلفة هم الفرنسي جان كلود دارشيفيل والإسباني ناشو نوفو والأميركي داماركوس بيزلي. برشلونة يبحث عن المتعة
وعلى ملعب "كامب نو"، سيتطلع برشلونة في مواجهة ضيفه شتوتغارت إلى تقديم أداء كروي ممتع لجماهيره التي افتقدت المتعة المعتادة منه، وهو الفائز بشق النفس على ديبورتيفو لاكورونيا 2-1 في الدوري المحلي يوم الأحد الماضي. آيندهوفن في وضع حرج
ويبدو الوضع محرج بالنسبة إلى آيندهوفن في المجموعة السابعة عندما يقابل إنتر ميلان بطل إيطاليا على ملعب "فيليبس". وسبق أن ضمن الإنتر بطاقة التأهل الأولى عن هذه المجموعة، فيما يحتل آيندهوفن المركز الثالث برصيد 7 نقاط بفارق نقطة خلف فنربخشة التركي الذي سيؤمن له فوزه على ضيفه سسكا موسكو الأخير بنقطة واحدة اللحاق بالفريق الإيطالي إلى الدور المقبل. ورغم غياب الحافز عند الإنتر الذي يتوقع أن يعتمد مدربه على لاعبيه الاحتياطيين، فإن مهمة آيندهوفن قد تكون معقدة وخصوصاً أنه يدخل اللقاء بمعنويات منخفضة بفعل تنازله عن صدارة الدوري المحلي لغريمه أياكس أمستردام عقب خسارته المفاجئة على أرضه أمام رودا 2-4. ويدرك آيندهوفن أن فوزه على الإنتر قد لا يكفيه حتى للتأهل، هذا في حال نجح بالخروج فائزاً لأن بدلاء الإنتر سبق أن أثبتوا تفوقهم، وخصوصاً المهاجمين الذين سجلوا في كل مناسبة شاركوا فيها تقريباً أمثال الأرجنتيني خوليو كروز والهندوراسي دافيد سوازو. أما فنربخشة فيمكنه اللعب بأعصاب باردة أمام سسكا موسكو متسلحاً بلاعبيه البرازيليين، على رأسهم الظهير الأيسر الدولي السابق روبرتو كارلوس، إضافة إلى الهداف الصربي ماتيا كيزمان. مانشستر في ضيافة روما
وفي المجموعة السادسة، سبق أن ضمن مانشستر يونايتد الإنكليزي الصدارة وروما الإيطالي المركز الثاني وسبورتينغ لشبونة المركز الثالث المؤهل إلى كأس الاتحاد الأوروبي، فيما خرج دينامو كييف الأوكراني خالي الوفاض. ويلعب مانشستر يونايتد في ضيافة روما على الملعب الأولمبي في العاصمة الإيطالية، حيث سيعمد مدرب الأول الاسكتلندي اليكس فيرغوسون إلى إشراك وجوه شابة، وهو الأمر عينه الذي قد يعمد إليه مدرب الثاني لوتشيانو سباليتي. وستكون المباراة مناسبة أمام فيرغوسون لإراحة لاعبيه الأساسيين قبل مواجهته المرتقبة مع ليفربول نهاية الأسبوع الحالي، وصرح "من دون شك سنأخذ معنا إلى روما بعض الشبان". وكان الفريق الإنكليزي فاز بهدف وحيد ذهاباً، وقد سبق أن التقى مع نظيره الإيطالي في الدور ربع النهائي العام الماضي حيث فاز في مباراة مشهودة 7-1 رداً على هزيمته 1-2 ذهاباً. وفي مباراة هامشية، يحل دينامو كييف ضيفاً على سبورتينغ لشبونة، أملاً بتحقيق نتيجة إيجابية وحصد أول نقاطه. آرسنال يعتمد على الناشئين
وسيكرر الفرنسي أرسين فينغر مدرب آرسنال الإنكليزي ما أقدم عليه في الجولتين الماضيتين عندما يستضيف فريقه ستيوا بوخارست الروماني ضمن المجموعة الثامنة. وسيعتمد فينغر مجدداً على لاعبيه الناشئين لإكسابهم المزيد من الخبرة بعدما ضمن التأهل عن هذه المجموعة مع إشبيليه الإسباني بطل كأس الاتحاد الأوروبي في الموسمين الماضيين، علماً أن آرسنال الذي لقي خسارته الأولى في الدوري المحلي أمام ميدلزبره 1-2 يوم الأحد الماضي، سيكون على موعد مهم نهاية الأسبوع الحالي عندما يواجه جاره تشلسي في "دربي" العاصمة الإنكليزية لندن. ويحل إشبيليه المتصدر ضيفاً على سلافيا براغ متذيل الترتيب، في مباراة سيسعى فيها الفريق الإسباني إلى الفوز لضمان صدارة المجموعة. |